عصابة «أوروبية – عربية» توهم ضحاياها هاتفيا بالتداول الإلكتروني وتسرق أموالهم

• «الجنايات» أجلت محاكمة متهمين بالاستيلاء على 157 ألف دينار من مواطن

• المجني عليه تلقى بعد تعرضه للنصب اتصالا كاذبا يطلب منه أموالا لرفع اسمه من قوائم الإرهاب

• السعيدي: على الضحايا عدم اليأس.. فمثل هذه العصابات العالمية لديها أفراد يعملون من داخل الكويت

نظرت محكمة الجنايات اليوم دعوى يتهم فيها مقيم من جنسية أفريقية يبلغ 26 عاما ومقيمة من جنسية عربية تبلغ 53 عاما، بتهم تتعلق بغسل الأموال والتدليس والاستيلاء بشكوى تقدم بها مواطن أبلغ عن تعرضه للنصب والاستيلاء منه على مبلغ 157 ألف دينار، بعدما أوهماه هاتفيا بالتداول المالي عبر منصات إلكترونية.

وشهدت جلسة اليوم سؤال هيئة المحكمة للمتهمين حول ارتكابهما التهم، إلا أنهما أنكروها، فيما ادعى دفاع المجني عليه مدنيا قبلهما بمبلغ 5001 على سبيل التعويض المدني المؤقت، وانتهت الجلسة بقرار تأجيل الدعوى لتصوير ملف القضية والاطلاع عليه.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت المتهمين بعدما تقدم المجني عليه بشكوى أفاد فيها بأنه تلقى اتصالا يدعوه إلى التداول عبر منصات خارجية موثوقة وأوهمه بالربح المضمون والسريع، وبعدما دفع مبلغا تم إبلاغه بفتح محفظة خاصة به ومنحه رقما سريا لها في منصة وهمية، وبعد أيام قليلة تضاعف المبلغ الذي أودعه، وعلى ضوء هذا التضاعف الكاذب وثق بالقائمين على هذه المنصة ودفع مبلغ 157 ألف دينار خاصة أنهم عاودوا لإيهامه بإمكانية ربح مبالغ مليونية، إلا أن الاتصالات انقطعت بهم فأيقن أنه تعرض لعملية نصب وسرقة.

وكان لافتا أن المجني عليه تلقى بعد تعرضه للنصب، اتصالات تزعم وضع اسمه على قوائم الإرهاب وغسيل الأموال لقيامه بتحويل مبلغ مالي كبير خارج البلاد، وحاولت إيهامه بدفع مبالغ مقابل مساعدته بإزالة اسمه من هذه القوائم.

وبإجراء التحريات، تم ضبط المتهمين وبالتحقيق معهما تبين أنهما يعملان ضمن شبكة تمتهن التدليس والاستيلاء، مقرها في دولة أوروبية قريبة ويعمل فيها 5 أشخاص آخرين بخلاف المضبوطين، وهم أوروبيان والبقية شبان وفتيات من جنسيات عربية مختلفة.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين وآخرين مجهولين، أنهم في غضون شهري يناير وفبراير من عام 2023 بدائرة المباحث الجنائية ارتكبوا تهم غسل الأموال والاستيلاء على أموال المجني عليه وإساءة استعمال وسيلة من وسائل الاتصالات الهاتفية.

وذكرت وكيلة المجني عليه المحامية آلاء السعيدي أن موكلها لم يرغب بادئا بتقديم شكوى ظنا أن الجناة موجودون خارج البلاد، داعية من يتعرض لمثل هذه الجرائم إلى عدم اليأس وإبلاغ الجهات الأمنية المختصة على اعتبار أن بعض هذه العصابات لديها أفراد يعملون لصالحها داخل البلاد.

وأشارت السعيدي إلى أن ضبط المتهمين جاء بعد تقديمها شكوى للنيابة قدمت فيها أرقام الهواتف والحسابات المصرفية التي تم تحويل المبالغ إليها، داعية إلى عدم الوثوق بالاتصالات التي تدعي التداول الإلكتروني، وناصحة من يرغب في هذا النوع من التداول باللجوء للمنصات الموثوقة والمعتمدة في الدولة من خلال الذهاب إلى الجهات المعنية والنظر في العقود والرخص التجارية.

 

المحامية آلاء السعيدي

 

أرسل الخبر أو إطبعه عبر أحد هذه الخيارات:

اقرأ أيضا

«التمييز» تلغي حكمها بإعدام قاتل شقيقته في «تيماء» وتكتفي له بـ«المؤبد»

• قبلت «التماسا» قدم للنيابة مشفوعا بتنازلات الأم والأشقاء و «حصر الورثة» • الذايدي: الأسرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *