«الجنايات»: «السنة» و «الشيعة» في الكويت يجمعهم الدين والمحبة

أدانت مواطنا بالحبس 3 سنوات لازدرائه المذهب الجعفري في «تويتر»

كان بالمتهم الحرص على أمن وطنه والاتعاظ مما حل بالبلدان الأخرى

حرية الرأي تفضي إلى الفتنة والفوضى إذا قامت على وجهها المطلق

أصدرت محكمة الجنايات حكما انتهت به إلى تعاضد وتواد وتراحم أفراد المجتمع الكويتي بطائفتيه السنية والشيعية منذ القدم، مشددة على عدم القبول بشيوع البغضاء والحقد والكراهية من قبل بعض المغردين وغيرهم بدافع حرية الرأي.

وذكرت المحكمة خلال حكم بإدانة مواطن بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ لقيامه بتدوين تغريدات مسيئة إلى المذهب الجعفري في حسابه بموقع التدوين الاجتماعي «تويتر» ، أنه لا يمكن القول أن ما صدر من المتهم يندرج تحت مظلة حرية الرأي التي كفلها الدستور الذي حدد ضوابط لممارسة حرية الرأي جعلها في إطار الشروط والأوضاع التي بينها القانون.

ونوهت المحكمة إلى أنه يجب على أي إنسان عند ممارسة حرية الرأي أن لا يخالف القانون ومن ثم فإنه لا وجه للاعتصام بأن حرية الرأي مكفولة دسوريا إذ أن حرية الرأي تختلف عن باقي الحريات في أن أثرها ليس قاصرا على الفرد وأن بعضها يرمي إلى تأثير الفرد في غيره لذلك كان جانب تنظيمها أمرا مباحا لما يفضي إلى الفتنة والفوضى واضطراب الأمن إذا هي قامت على وجهها المطلق، وقد حرص الدستور على تقريرها مع الإشارة إلى شأن القوانين المنظمة لها.

وأكملت أن الحرية كما جاء بتعريفها هي القدرة على إتيان الشيء دون الإضرار بالآخرين، وما اقترفه المتهم ليس بحرية رأي إنما مخالفات صريحة للقانون تضمنت ازدراء فئة من فئات المجتمع والمساس بكرامة الأشخاص وهو ما تأباه أبسط القواعد القانونية بل والقواعد الأخلاقية أيضا، وقد قال رسولنا الكريم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».

وأضافت: كان الأجدر بالمتهم وهو الذي بلغ من العمر 43 عاما أن لا تصدر منه مثل تلك التعليقات ، فضلا عن أنه كان الأجدر به وهو ابن هذا الوطن أن يحرص على أمنه واستقراره وعلى دوام الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين أفراد هذا البلد الطيب ويتعظ مما حل بالبلدان الأخرى لا أن يأتي ويزدري فئة أصيلة من فئات هذا المجتمع وهي الطائفة الشيعية التي تجمعها بالطائفة السنية الدين الواحد وأواصر المحبة والإخاء والنسب والمصاهرة منذ القدم حيث جبل الكويتيون على التواد والتراحم فيما بينهم إلا أن المتهم كان له رأي وكلام آخر من خلال تلك التعليقات التي كتبها والتي لا تؤدي إلا إلى شيوع البغضاء والحقد والكراهية بين أفراد المجتمع وبالتالي عدم استقرار البلاد.

 

أرسل الخبر أو إطبعه عبر أحد هذه الخيارات:

اقرأ أيضا

الامتناع عن عقاب مقيم اتهم بحرق مركبة عمدا

• العنزي: كيدية الاتهام وعدم كفاية الأدلة ضد موكلي قضت محكمة الجنايات بالامتناع عن النطق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *