• التحريات دلت على تواصله مع أشخاص حولوا له مبالغ لشرائها
• النيابة حققت معه 3 مرات آخرها بحضور ممثلين من سفارة بلاده
• شراء مرافقه 105 زجاجات دفعه للتفكير بجلب كمية للاتجار بها
• أكد ومرافقه براءة صاحب اليخت.. وأقرا بجلب الخمور لصالحهما
• مرافقه يعترف بجلب 105 زجاجات لنفسه.. وينكر علاقته بالبقية
• المالك: ثمن إصلاح فتحات كسور يختي يجاوز قيمة المضبوطات
كشف مصدر بأن قرار إخلاء سبيل صاحب اليخت الذي ضبطه مركز أم المرادم الجمركي أخيرا لمحاولته تهريب نحو 700 زجاجة خمر إلى البلاد، جاء بعد اعتصامه منذ التحقيق الأول معه بإنكار الاتهام الموجه إليه، فضلا عن أن أقوال المتهمين أكدت عدم وقوفه وراء جلب المضبوطات.
الاشتراك بالجلب
وأفاد المصدر لـ«جرائم ومحاكم» بأن المتهم واجه في تحقيق النيابة تهمة الاشتراك بجلب الخمور بقصد الاتجار بها في البلاد بعدما اتهمته التحريات الأولية بطلب جلبها من القبطان الفلبيني، في حين واجه الأخير والقبطان الكويتي تهمة جلبها لذات القصد.
وبين المصدر بأن صاحب اليخت أكد خلال التحقيق بأنه كان مسافرا إلى لندن منذ بداية أبريل الماضي ولا يعلم شيئا عن اليخت الذي خرج إلى دولة خليجية منذ شهر سبتمبر الماضي بقيادة القبطانين، مؤكدا عدم صحة ما تردد حول مغادرة اليخت ودخوله البلاد مرات عدة خلال الآونة الأخيرة.
عودة القبطان
وذكر صاحب اليخت في معرض إثبات براءته، بأنه كان مقررا عودة القبطان الفلبيني إلى البلاد جوا عبر إحدى رحلات الطيران وذلك في منتصف شهر أبريل الماضي، إلا أنه تراجع وطلب منه ومن القبطان الكويتي العودة باليخت إلى البلاد.
ومضى قائلا بأنه من غير المتصور أن يقوم بإحداث تلفيات في ديكورات يخته قدرت بنحو 190 ألف دينار من أجل جلب خمور قيمتها السوقية في البلاد لا تتجاوز 48 ألف دينار، وذلك بعدما طلب محاميه تقدير ثمن إصلاح الأضرار التي يتهم الفلبيني بإحداثها في اليخت من أجل دس الخمور.
تراجع الأقوال
وأكمل المصدر بأن النيابة العامة استدعت المتهم الفلبيني ثلاث مرات كان آخرها بحضور محام وممثلين عن سفارة بلاده، وقد أكد خلالها براءة ساحة صاحب اليخت من جلب المضبوطات بعدما كان قد ادعى في التحقيق الأولي بأنه طلب منه جلبها بقصد الاتجار.
وحول تغيير أقوال الفلبيني، أفاد المصدر بأن هذا قد يرجع إلى أن التحقيق الأمني كان يعتقد بادئا بأنه من غير المعقول أن يقف وحده وراء جلب هذه الكميات، حيث ادعى بادئا وقوف صاحب اليخت وراء جلبها قبل أن يغير أقواله أخيرا ليبرئه من الواقعة.
طلبيات وفتحات
وأضاف بأن الفلبيني ذكر بأنه استغل شراء الكويتي 105 زجاجات خمر، فتواصل مع أشخاص في البلاد وسأل من يرغب بالشراء منه، وعلى ضوء الطلبيات التي وصلت إليه اشترى بقية الزجاجات والتي قدرت بنحو 588 زجاجة من دولتين خليجيتين، ثم إحداث فتحات في اليخت ودسها فيها.
وأشار المصدر إلى أن هذا الاعتراف عزز قرار إخلاء سبيل صاحب اليخت، لاسيما بعدما دلت التحريات على تواصل الفلبيني مع أشخاص يرغبون بشراء الخمر، وذلك من خلال مطالعة مراسلات هاتفه، مضيفا بأن التحريات التكميلية ستنصب حول هؤلاء الأشخاص وبيان مدى المتورط الفعلي بالجلب.
تحريات تكميلية
وأفاد بأن هناك تحريات تكميلية ستجرى للتأكد من مدى ضلوع مالك اليخت بالاتهام، موضحا بأن هذه التحريات تتضمن البحث بتحويلات مالية من أشخاص دخلت إلى الحساب المصرفي للقبطان الفلبيني خلال وجوده خارج البلاد لبيان اتصالها بعمليات شراء الخمور لهم من عدمه.
أما بشأن القبطان الكويتي، فكشف المصدر بأنه أقر في التحقيق بأنه جلب 105 زجاجات من إجمالي المضبوطات بقصد الاستعمال الشخصي وليس للاتجار، مبينا بأن بقية المضبوطات تخص زميله الفلبيني ولا يعرف عنها شيئا.
يذكر أن نيابة المخدرات والخمور كانت قد قررت أمس إخلاء سبيل مالك اليخت بكفالة 5000 دينار مع منعه من السفر، وبحجز القبطانين 21 يوما وإحالتهما إلى السجن المركزي على ذمة القضية التي يتهمان فيها بجلب خمور بقصد الاتجار بها في البلاد.