الذكاء الاصطناعي يسطع في سماء الكويت

الذكاء الاصطناعي يسطع في سماء الكويت

تعمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على تحسين أداء المؤسسات وإنتاجيتها عن طريق أتمتة العمليات أو المهام التي كانت تتطلب القوة البشرية فيما مضى.

كما يمكن للذكاء الاصطناعي فهم البيانات على نطاق واسع لا يمكن لأي إنسان تحقيقه، وهذه القدرة يمكن أن تعود بمزايا كبيرة على الأعمال من حيث الجودة والتكاليف والمردود.

ونظرا لأهمية علوم البيانات، فقد جعلتها معظم المؤسسات العالمية الكبرى والمتقدمة أولوية بالنسبة لها، ومازالت تستثمر فيها بشكل كبير.

وكشف استطلاع للرأي لمنظمة McKinsey لعام 2021 عن الذكاء الاصطناعي، بأن الشركات التي أبلغت عن تبني الذكاء الاصطناعي في وظيفة واحدة على الأقل فيها ارتفعت إلى 56% بزيادة 50% عن السنة السابقة، كما أفاد 27% من المستجيبين بأن 5% على الأقل من الأرباح يمكن أن تعزى إلى الذكاء الاصطناعي بزيادة 22% عن العام السابق.

ويقدم الذكاء الاصطناعي قيمة لمعظم الوظائف والأعمال والمجالات، فهو يشمل تطبيقات عامة وتطبيقات لمجالات معينة، مثل: «استخدام البيانات الخاصة بالمعاملات والبيانات الديموغرافية للتنبؤ بمدى اتفاق أفراد معينين على مدى علاقتهم مع المؤسسة (أو القيمة الدائمة للفرد) – تحسين الأسعار استنادا إلى سلوك الفرد وتفضيلاته – استخدام خاصية التعرف على الصور لتحليل صور الأشعة السينية لعلامات السرطان – الذكاء الاصطناعي كميزة استراتيجية حتمية وتنافسية».

وتعد تقنية الذكاء الاصطناعي تقنية استراتيجية حتمية تعمل على الحصول على كفاءة أكبر وفرص جديدة للدخل وتعزيز ولاء الأفراد للدولة، ورفع الإنتاجية بشكل عام حيث أنها تتحول بسرعة إلى ميزة تنافسية للعديد من المؤسسات، فمع الذكاء الاصطناعي يمكن للمؤسسات الحكومية إنجاز مزيد من الأعمال والعديد من المهام في وقت أقل، وجعل تجارب الأفراد منتجات مخصصة وجذابة، والتنبؤ بنتائج الأعمال للموظفين في أقسام الوزارات والمؤسسات الحكومية لزيادة الكفاءة الإنتاجية والربحية.

ولكن الذكاء الاصطناعي لايزال تقنية جديدة ومعقدة، فللحصول على أقصى استفادة منها نحتاج إلى أشخاص أصحاب خبرة وذوي اختصاص في كيفية إنشاء حلول الذكاء الاصطناعي وإدارتها على نطاق واسع.

ويتطلب مشروع الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد توظيف عالم بيانات، إذ يجب على المؤسسات الحكومية تنفيذ الأدوات والعمليات واستراتيجيات الإدارة لضمان نجاح تقنية الذكاء الاصطناعي في المجالات المطلوب تطويرها.

والفكرة الرئيسية من مقالنا هذا جاءت بعد الاطلاع والبحث بطرق علمية منظمة وفق أحدث المعايير العالمية والدراسات والمراجع للتعريف بأسس وقيمة الذكاء الاصطناعي العلمية وارتباطها بالتخطيط الاستراتيجي وبالإنتاجية التي يقدمها في العديد من المجالات التي تخص المؤسسات الحكومية وإدارات الدولة، وكذلك الفائدة الناتجة عن تفعيله على أرض الكويت ووزاراتها ومؤسساتها المختلفة التي تجعل من التوجه إلى الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة اقتصاديا واجتماعيا واجبة التطبيق الفعلي لتحقيق التقدم الحقيقي الفعلي والتطور في مجالات دولة الكويت المختلفة أسوة بدول العالم المتقدمة.

بقلم/ مزنة السلطان – استشارية مهنية وتربوية

 

أرسل الخبر أو إطبعه عبر أحد هذه الخيارات:

اقرأ أيضا

سرقة الخرفى

سرقة الخرفى باتت فئة كبار السن ومرضى الاضطراب العصبي المعرفي وغيرها من أمراض الخرف، عرضة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *