• فني طاقة شمسية تعرف على المتهم وأرشد المباحث عن مكان الحاوية
• صديقه المحتجز في «المركزي» قتله ضربا بأداة صلبة في مخيم «كبد»
• اشتباه بدخول المتهم والمصري بحالة غير طبيعية قبيل اندلاع المشاجرة
• المصري ساعد المتهم بنقل الجثة إلى الحاوية وحرق المخيم وهرب لبلاده
• ينتظر إحضار المصري لاستجوابه بالمشاركة في الجريمة والتستر عليها
• شقيق المتهم لم يكن موجودا بالمخيم وغادره قبل يوم من وقوع الجريمة
• بائع الحاوية في سكراب «أمغرة» تعرف على المتهم.. لكنه جهل موقعها
• يجري التثبت من نية المتهم حجز حرية القتيل لوجود زنزانة داخل الحاوية
• التحقيق جار للتثبت من عنصر «الإصرار والترصد» قبل الإحالة إلى النيابة
• فريق «الجنائية» بذل جهودا حثيثة.. وفك الغموض بالاستعانة بالاتصالات
• «الداخلية»: لا نألوا جهدا بالحفاظ على أمن البلاد ورد الحقوق لأصحابها
أعلنت وزارة الداخلية تمكن قطاع الامن الجنائي ممثلا بإدارة المباحث الجنائية من فك غموض اختفاء المواطن المفقود «مبارك الرشيدي» والعثور على جثته في منطقة السالمي، لافتة إلى أنه يجري عمل اللازم وإحالة التحريات والمعلومات إلى الجهات المختصة.
وأكدت إدارة الإعلام الأمني بأن وزارة الداخلية ممثلة بوزيرها الشيخ طلال الخالد لا تألوا جهدا برد الحقوق لأصحابها والمحافظة على الأمن والأمان وكشف كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد وسلامة العباد، مقدمة أحر تعازيها لأسرة المتوفى.
جهود «الجنائية»
إلى ذلك، كشف مصدر أمني لـ«جرائم ومحاكم» ملابسات ومستجدات الواقعة، مبينا بأن كشف غموضها ومعرفة موقع الجثة جاء بعد جهود مكثفة بذلها فريق أمني شكلته إدارة المباحث الجنائية أخيرا، حيث قام بإجراء تحريات أكدت وقوف المشتبه به وراء الجريمة.
وأفاد المصدر بأن الفريق غادر بادئا إلى جمهورية مصر سعيا للتحقيق مع مصري هرب من الكويت فور وقوع الجريمة، وهو صديق للمواطن المتهم الرئيسي المحتجز حاليا في السجن المركزي بتهمة خطف المتوفى من منزله قبيل ارتكاب جريمة قتله.
الاشتراك بالجريمة
وأضاف المصدر بأن تحريات الفريق الأمني توصلت إلى أن من قام بقتل الرشيدي هو المواطن المحتجز في السجن المركزي، وقد قام المصري بمساعدته بنقله إلى داخل حاوية «كونتينر» في منطقة بر السالمي ثم حرق المخيم بأمر من القاتل وهرب من البلاد فورا.
وأشار إلى أن التحريات التي أجراها الفريق دلت على أن القتيل كان برفقة المتهم وشقيق الأخير والمصري قبل يوم من وقوع الجريمة داخل مخيم في بر منطقة كبد، وقد غادر الشقيق ونام البقية في المخيم، وفي اليوم التالي حدثت مشاجرة أفضت لجريمة القتل.
ضربة رأس
وكشف المصدر بأن المشاجرة وقعت بين الرشيدي والمتهم «المحتجز حاليا في السجن المركزي» بحضور المصري حيث يشتبه بأن الأخيرين كانا بحالة غير طبيعية، وعلى إثر ذلك قام الجاني بضرب رأس المجني عليه بأداة صلبة فخارت قواه وأدت لوفاته لاحقا.
ونقل المصدر بأن تحريات الفريق الأمني توصلت إلى قيام القاتل والمصري بلف جثة الرشيدي بقطعة سجاد ونقلها إلى الحاوية التي وجدت داخل «عزبة» في البر، والتي اشتراها الأول قبل نحو أسبوع من وقوع الجريمة من سكراب منطقة أمغرة ووضعها هناك.
كشف الاتصالات
وبين بأن الفريق استخرج كشف اتصالات المتهم والمجني عليه والذي كشف ذهابهما قبل نحو أسبوع من الجريمة إلى السكراب لشراء الحاوية، فتوجه إلى هناك والتقى بالبائع الذي تعرف على صورهما وذكر بأن القاتل هو من قام بدفع قيمتها لكنه لا يعلم مكانها.
وأكمل بأن كشف الاتصالات أظهر اتصال المتهم بمحل للطاقة الشمسية في أسواق القرين قبل نحو يومين من الجريمة، فتوجه الفريق إلى هناك والتقى بائعا سوريا تعرف على صورته وأكد بأنه حضر إليه وطلب تركيب طاقة كهربائية لحاوية في بر منطقة السالمي.
تجهيزات كهربائية
ولفت إلى أن البائع ذكر بأنه ركب الطاقة الشمسية في الحاوية لرغبة المتهم بتركيب إضاءة وتكييف وكاميرات فيها، إلا أنه لا يعرف مكانها تحديدا، وباقتياده إلى بر السالمي وتمشيط المنطقة تعرف عليها، وعند الاقتراب منها اشتم رجال المباحث رائحة الجثة.
وأشار المصدر إلى أن رجال المباحث أبلغوا وكيل النيابة بذلك، وتم انتداب إدارة الطب الشرعي لنقل الجثة التي ثبت من خلال الفحص بأنها عائدة إلى المتوفى، فيما قام رجال الأدلة الجنائية برفع البصمات من الحاوية لمطابقتها مع بصمات المتهمين.
زنزانة الحاوية
وتابع المصدر أنه بمعاينة الحاوية تبين بأن مؤخرتها تحوي زنزانة يجري التحري لمعرفة ما إذا كان المتهم ينوي تعذيب أو حجز المجني عليه فيها من عدمه، لاسيما مع وجود التجهيزات الكهربائية، وهي أدلة قد تساعد بإثبات عنصر سبق الإصرار والترصد في القضية.
وختم بأنه يجري التحقيق مع المتهم تمهيدا لإحالته إلى النيابة بتهم القتل العمد وإخفاء أدلة الجريمة والتستر عليها، فيما يتم استجواب شقيقه للوقوف على مدى ضلوعه فيها، وينتظر استجواب المصري الذي تعذر تسلمه بذريعة عدم صدور حكم قضائي بالقضية.
يذكر أنه تم الإعلان عن اختفاء الرشيدي منذ أوائل شهر مارس الماضي بعد انقطاع الاتصال به، وتقرر حينها حجز المتهم بتهمة خطف الأول من منزله كونه كان برفقته، وذلك بعدما أنكر بادئا قيامه بالقتل، وتعذر استجوابه بسبب معاناته من ظروف صحية.