• انتفاء المسؤولية وتلاشي الإرادة يتطلبان إثبات الإصابة بمرض عقلي
• المخيف تنفيذ الجاني لجريمته برعونة واستهتار وبطريقة «المافيات»
أوضح المحامي طارق الخرس بصفته وكيل ورثة القتيل عبدالعزيز الزعتري، بأن إحالة المتهم إلى مستشفى الطب النفسي لا تعني بأنه بريء من الاتهام.
وقال الخرس إنه لم يستغرب طلب هذه الإحالة، إلا أن هذا لا يعني إفلات المتهم من العقاب، فطلب إحالته شيء وانتفاء مسؤوليته شيء آخر.
وبين بأن انتفاء مسؤولية المتهم يأتي بعدما تقرر لجنة طبية مختصة بأنه مصاب بمرض عقلي تلاشت معه إرادته، وهو أمر لا يمكن الادعاء به زيفا.
ولفت الخرس إلى أن المخيف في القضية الماثلة تنفيذ المتهم لجريمته بكل رعونة واستهتار وبطريقة «المافيات»، مضيفا بأنه سيطالب بتطبيق العقوبة الأشد بحقه.
يذكر أن محكمة الجنايات عقدت أخيرا أولى جلسات القضية، وقررت تأجيلها إلى العشرين من شهر يونيو المقبل لتصوير الملف والاطلاع عليه.
وتخللت الجلسة سؤال هيئة المحكمة للمتهم عن ارتكابه جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فأجاب بأنه لا يتذكر أنه قام بذلك.
وطلب دفاع المتهم إحالته إلى مستشفى الطب النفسي لبيان قواه العقلية، مبينا بأنه مريض نفسي منذ 2020، وقدم تقارير بإيقافه عن العمل وسحب سلاحه.
وحضرت والدة المجني عليه على كرسي متحرك، مرددة: «حسبي الله.. أبي تطبيق القانون»، ثم قالت باكية للمحكمة: «اللهم لا اعتراض لكن طريقة موت ولدي مؤلمة».
ثم خاطبت الأم المتهم وهو داخل الزنزانة بقولها: «كنت تاكل في بيتي.. آنا اللي ربيتك من صغرك.. كنت يوميا تقعد معانا.. ليش تقتل صديقك؟».
يشار إلى أن الجريمة وقعت خلال شهر أبريل الماضي، حيث اتهم الجاني بالتوجه إلى منزل المجني عليه وإطلاق 13 طلقة نارية عليه أردته قتيلا على الفور.