«المكافحة» تتخطى النطاق المحلي
قدم قطاع الأمن الجنائي ممثلا في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، معلومات من ذهب إلى الشقيقة المملكة العربية السعودية ما مكّن سلطاتها الأمنية من إحباط ضخ نحو مليوني حبة مخدرة إلى السوق المحلي السعودي.
وهذا الجهد إنجاز يستوجب منا أن نوجه الشكر إلى القائمين عليه وعلى رأسهم وكيل قطاع الأمن الجنائي اللواء محمد الشرهان ومدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالإنابة العقيد محمد قبازرد القيادي النشط ذو التاريخ المشرف بملاحقة تجار المخدرات ليس في الكويت فحسب بل حتى في الدول الشقيقة والصديقة.
ولا شك بأن روابط الأخوة والمصير الواحد والاتفاقيات الأمنية المشتركة كانت دافعا لوزارة الداخلية الكويتية إلى إبلاغ الأخوة في المملكة عن العناصر الإجرامية التي خططت ونفذت عملية التهريب الضخمة.
إن إعلان السلطات السعودية عن ضبط الحبوب وإشارتها إلى أن للجهد الأمني الكويتي دور مؤثر في الضبطية، أثلج صدورنا هنا في الكويت كما أثلج صدور الأشقاء والأخوة في المملكة العربية السعودية.
ونلفت إلى أن استهداف دولنا الخليجية بآفة المخدرات المدمرة أصبح واضحا للعيان، وهناك يقين بأننا نواجه قضية خطيرة تستلزم التكاتف من قبل جميع أجهزة الدولة والتعاون من المواطنين حتى نحد منها.
كما أن مجابهة الآفة تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون عربيا وإقليميا ودوليا، واتخاذ مواقف حازمة حيال الدول المصدرة حتى تبذل جهدا إضافيا وتنشط أجهزتها لضبط المصانع في داخلها وتوقيف من يتاجرون بهذه السموم.
إن المقاطعة التجارية للدول المصدرة للمخدرات والحبوب سلاح جيد سيجعلها تتخذ إجراءات حازمة تجاه منع عمليات تصدير السموم، ولا بد أن تكون المقاطعة جماعية بحيث نوصل رسالة بأن جميع الدول متضررة ومستهدفة بأهم ثرواتها وهي الثروة البشرية.
كما نأمل من العاملين في إدارة الجمارك وعلى رأسهم مدير الإدارة جمال الجلاوي، تكثيف الجهود للحد من عمليات التهريب، لأن هذه السموم لابد أن تدخل عبر إحدى المنافذ البرية والجوية والبحرية.
ختاما آمل أن يكون التصدي لآفة المخدرات هدف قومي نعمل جميعا على تحقيقه، وأتوجه بالشكر مرة أخرى إلى الأخوين اللواء محمد الشرهان والعقيد محمد قبازرد، وأسال الله أن يحفظ الكويت والمملكة العربية السعودية من كل شر.
بقلم/ محمد الجلاهمة
aljalahmahq8@hotmail.com