التلوث البيئي
يعد التلوث إحدى المشاكل الكبيرة التي تؤرق العالم الحديث، نظرا لتسببه بأضرار عديدة أهمها خطورته البالغة على صحة الإنسان، الأمر الذي يدعو المختصين والجهات المسؤولة إلى مضاعفة الجهود نحو التصدي له أو على الأقل العمل على التقليل من مخاطره.
إن استخدام الوسائل المتطورة قد يريحنا بيد أنه في الوقت ذاته له آثار سلبية على البيئة، فوسائل النقل الحديثة تمكن الإنسان من السفر بأريحية والتنقل بسرعة إلى أية وجهة في المعمورة، ومع ذلك تسبب القطارات والحافلات والشاحنات والسيارات والسفن والطائرات تلوثا في الهواء بفعل الدخان الذي يخرج من العوادم والمداخن الحاملة لغازات ومواد ضار كثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الرصاص، فضلا عن أنها تسبب الإزعاج بسبب أصوات محركاتها وأبواقها.
وهناك بعض الجهود الإيجابية والهادفة للحد من التلوث والحفاظ على نظافة البيئة ومنها قيام علماء بإجراء بحوث وإنتاج الوقود دون إضافة الرصاص، في وقت تصدر فيه قوانين جديدة تحظر استخدام المواد الكيميائية الضارة بإنتاج الأغذية من خلال عدم استخدام الهرمونات والأسمدة الكيماوية أو المبيدات الحشرية السامة في الزراعة، وهناك من ينادي بضرورة زرع المزيد من الأشجار وتحديد مرشحات فعالة لمداخن المصانع الصناعية على اعتبار أن ذلك سوف يساعد على تنقية الهواء والحفاظ على البيئة نظيفة.
ومع هذه الجهود، تبقى هناك حاجة ملحة لبذل المزيد من أجل محاربة التلوث لكي ينعم الناس ببيئة نظيفة صحية من شأنها وقاية الإنسان من الأمراض والأوبئة، خاصة وأننا بتنا نشاهد مظاهر لم نكن نألفها سابقا كتصريف المجاري في مياه البحر وأماكن صحراوية فضلا عن إهمال الأماكن البرية وعدم التعامل الصحي مع النفايات.
الطالبة: يسرا العبدالله
مقرر تربية بيئية
كلية التربية – جامعة الكويت