دخل مستشفى سليما وخرج جثة إثر تركيب دعامة غير صالحة
المحامية المبارك: ركبوا له الدعامة رغم علمهم بعدم صلاحيتها
أجروا له جراحة 8 ساعات وبعدها أبلغوا والده بعدم عمل الدعامة
خضع لعملية إضافية استغرقت 5 ساعات انتهت بتضخم قلبه ووفاته
تحقق النيابة العامة ببلاغ يتهم أربعة أطباء في أحد المستشفيات بالتسبب بوفاة طفل يبلغ 10 أعوام بعد تركيب دعامة قلب غير صالحة له خلال عملية جراحية استغرقت 13 ساعة.
ونقل مصدر لـ«جرائم ومحاكم» أن البلاغ المقدم من ورثة الطفل قد أوضح أن المستشفى اتصل بالأب وأبلغه بضرورة إحضار ابنه من أجل تغيير دعامة قلبه لأن الدعامة التي تم تركيبها في صغره أضحت غير مناسبة له وتسبب له ضيقا في التنفس بما يشكل خطورة على حياته.
وتابع البلاغ أن الأب استجاب لطلب المستشفى وتم إجراء الفحوصات الطبية وكانت سليمة ثم أدخل غرفة العمليات وأخضع لجراحة استغرقت 8 ساعات وبعدها تم إدخاله العناية المركزة، وبعد ساعة تم إبلاغ الأب أن الدعامة الجديدة لا تعمل ويجب إدخاله غرفة العمليات مرة أخرى وهو ماحدث.
وأكمل أن الطفل أخضع لعملية أخرى استغرقت خمس ساعات انتهت بتعرضه لغيبوبة تامة، وتم إبلاغ الأب أن حالته مستقرة إلا أنه وضع على ماكينة التنفس الصناعي نظرا لحدوث تورم في القلب حتى حدثت له مضاعفات أدت لوفاته.
من جهتها، أكدت وكيلة الورثة المحامية مريم المبارك لـ«جرائم ومحاكم» أن الوفاة حدثت بفعل تركيب دعامة غير صالحة للاستعمال، مفيدة أنها قدمت إلى النيابة العامة المستندات والأدلة التي تؤكد عدم صلاحيتها بالإضافة إلى تقارير تؤكد وقوع الوفاة بسبب تركيبها.
وأشارت المبارك إلى أن الأطباء المتهمين قاموا بتركيب الدعامة رغم علمهم بعدم صلاحيتها، مضيفة أن النيابة العامة طلبت من إدارة المباحث الجنائية استدعاءهم والتحقيق معهم وهو ماتم، حيث تستمر التحقيقات بالقضية لحين إحالتهم إلى المحاكمة.