• المحامي خليل حيدر: لا دليل أو شاهد يؤيدان الاتهامين ضد موكلي
• الحكم اشتمل على قبول تنازل المصلي عن المؤذن بتهمة الضرب
أصدرت محكمة الجنح حكما بواقعة مشاجرة وقعت بين مقيمين الأول مصليا والآخر مؤذنا داخل أحد مساجد منطقة سلوى.
وقضت المحكمة ببراءة المتهم الأول «المصلي» من تهمتي إهانة المتهم الثاني «المؤذن» والتعدي عليه أثناء تأديته وظيفته، لعدم وجود دليل يثبتهما.
كما قضت بقبول عفو المتهم الأول عن الثاني عن تهمة ضربه على نحو محسوس، ليترتب على هذا العفو ما يترتب على الحكم الصادر بالبراءة من آثار.
وكان المتهم الأول قد ذكر في أقواله بأنه دخل المسجد بعد قيام المؤذن بأداء أذان الفجر، وتوجه إلى إحدى النوافذ وفتحها، الأمر الذي أغضب الأخير وجعله يدفعه على وجهه.
من جانبه، قال المتهم الثاني إنه قام بأذان الفجر وأغلق النوافذ بطلب من المصلين لشعورهم بالبرد، فقام المصلي بالصراخ عليه ثم دفعه.
وفيما دلت التحريات على أن الخلافات مستمرة بين الطرفين، قدم المتهم الأول تقريرا طبيا بوجود كدمات بالوجه وسحجة بالشفاه، والثاني تقريرا بإصابته بكدمات في الصدر والظهر، وأبديا لاحقا رغبتهما بالتنازل عن بعضهما.
وأمام المحكمة، أكد المحامي خليل حيدر عدم وجود دليل ثبت تهمتي الإهانة والتعدي المسندتين إلى موكله المتهم الأول، مشيرا إلى أن مصدر الاتهام الوحيد بحقه هو أقوال المتهم الثاني حال سؤاله كمجن عليه، وهي أقوال لم تتعاضد بثمة دليل يسندها أو شاهد يؤيدها.
وبشأن التقرير الطبي، أوضح حيدر بأنه دليل على الإصابة وليس على محدثها، لافتا إلى أن الأوراق تخلو من دليل يقيني يقطع بأن موكله هو من أحدثها.