• المحكمة للجاني: قوة الطعنة كسرت ضلع صدرها فكيف طعنت نفسها؟
• الجاني: المباحث قالوا لي راح تنعدم وحاطيني براسهم وكل شي ضدي
• ضابط الواقعة يؤكد توفر عنصري «الإصرار» و «الترصد» لدى الجاني
• ضربها وسرق هاتفها أمام فرع أحد البنوك قبل 3 أيام من جريمة القتل
• رصد تحركاتها وأماكن وجودها بجهاز تتبع وجهز سكينا قتلها بواسطتها
• اتصل بشقيقتها من رقم أجنبي قبل وقوع الجريمة بدقائق وهددها بالقتل
• كاميرات مخفر المنطقة وثقت ترصده لها قبل دقائق من وقوع الجريمة
• أداة الجريمة لم يتم تحريزها وعثرنا على سكين أخرى لم تستخدم بالقتل
• المحامي القطان طالب بتعديل وصف القضية بإضافة «الظرف المشدد»
• محامي الجاني شكك بأقوال الشهود حول إحضاره السكين من مركبته
• المحكمة طلبت من النيابة «طبق الأصل» من مستندات القضية السابقة
عقدت محكمة الجنايات اليوم ثاني جلساتها لمحاكمة المواطن «ف.ص» المتهم بخطف وقتل المواطنة «فرح أكبر»، وقررت إرجاءها إلى الثامن من يونيو المقبل لضم النيابة صورة من طبق الأصل لقضايا سابقة مقامة من المجني عليها ضد المتهم كانت قد اتهمته فيها بخطفها والشروع بقتلها بالواقعة السابقة لجريمة القتل.
وتخللت جلسة اليوم حضور واستجواب ضابط الواقعة، حيث تم سؤاله من قبل هيئة المحكمة برئاسة المستشار فيصل الحربي، ووكيل ورثة المجني عليها المحامي عبدالمحسن القطان، ووكيل الجاني المحامي عمر القناعي، حول تقرير اتهاماته ضد المتهم.
الظرف المشدد
وبدأت الجلسة تمام العاشرة والنصف صباحا واستمرت نحو أربع ساعات، استهلت بتوجيه هيئة المحكمة أسئلة لضابط الواقعة حول تقرير اتهاماته ومدى توفر الظرف المشدد ممثلا بعنصري الإصرار والترصد، كما سألته عن ظروف الواقعة وأقوال الطفلتين وأداة الجريمة.
وأكد ضابط الواقعة بأجوبته توفر عنصر الترصد المقترن بعنصر الإصرار لدى الجاني، موضحا أنه ارتكب جريمته عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وأنه سبق وأن تعرض المجني عليها أكثر من مرة وهددها وشقيقتها بالقتل، كما ضربها وسرق هاتفها المتنقل قبل ثلاثة أيام من ارتكابه جريمة القتل وذلك أمام فرع أحد البنوك في منطقة الدعية، وقد أظهر تفريغ كاميرات البنك قيامه بذلك.
وذكر الضابط أن الجاني عمد لتخويف المجني عليها مرات عدة، وجهز سكينا لتنفيذ تهديده السابق للمجني عليها بإزهاق روحها، ورصد مكانها وشقيقتها يوم الواقعة في ضاحية صباح السالم، مضيفا أنه عاين داخل حقيبة في مركبته جهاز تتبع استخدمه لرصد تحركاتها وأماكن وجودها.
كاميرات المخفر
وأضاف الضابط أن الجاني استوقف المجني عليها عند إشارة مرورية وطلب منها فتح الباب إلا أنها امتنعت فغادر الموقع بمركبته واتصل بشقيقتها من رقم أجنبي وهددها بالقتل قبل دقائق من الجريمة، فقالت له إنها ستتجه إلى مخفر ضاحية صباح السالم، وقد أظهر تفريغ كاميرات المخفر حضوره وتوقفه بمركبته لبعض الوقت، وغادر بعدما أيقن بأنهما لن يحضرا إلى المخفر، ثم تتبعهما وأوقفها في موقع الجريمة القريب من المخفر.
وأشار إلى أن الطفلتين تعرفتا على الجاني بعد قيامه بعرض مقاطعه المتداولة، كما أدلى شاهدان هما أحد المارة وشقيقة المجني عليها بأقوال توافق تحرياته، مضيفا بأنه لم يتمكن من تحريز السكين أداة الجريمة رغم أنه حاول البحث ثلاث مرات في الموقع الذي ادعى المتهم رميها فيه، وأنه عثر على سكين أخرى لم يقم بتحريزها لعدم وجود آثار دماء عليها أو ما يدل على أنها الأداء المستخدمة بالقتل.
حالة الترصد
بدوره، وجه وكيل الورثة المحامي عبدالمحسن القطان سؤالا للضابط حول تحرياته بشأن توفر حالة الترصد لدى الجاني فأجاب بالإيجاب، كما سأله عن كيفية معرفته بأماكن وجود المجني عليها فأجاب بأن ذلك تم من خلال جهاز تتبع، وسأله أيضا عن مدى قيامه بالاستيلاء على هاتفها قبل الواقعة بثلاثة أيام فأكد صحة ذلك.
وقدم القطان مستندات بشأن الواقعة السابقة التي تتعلق بقيام الجاني بخطف المجني عليها وتهديدها، وطالب بتعديل قيد ووصف القضية بإضافة الظرف المشدد بجعل التهمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وقد أمرت المحكمة النيابة بإحضار صورة من طبق الأصل لهذه المستندات، فطلبت النيابة أجلا لتقديم هذه المستندات.
وطالب القطان كذلك بإضافة تهمة أخرى للجاني لقيامه بتركيب جهاز تتبع بمركبة المجني عليها، وهي أنه «التقط عمدا دون وجه حق ما هو مرسل عن طريق الشبكة المعلوماتية أو وسيلة من وسائل تقنية المعلومات، وذلك بأن وضع بمركبة المجني عليها جهاز إلكتروني يقوم بتحديد المواقع حتى يتمكن بذلك من تتبع حركة تنقلها».
إحضار السكين
أما وكيل الجاني المحامي عمر القناعي فاستجوب الضابط حول تحرياته بشأن إحضار السكين أداة الجريمة، والتشكيك بشهادة شقيقة المجني عليها وأحد المارة بهذا الخصوص، مبينا بأن شهادة أحدهما أكدت بأنه لا يجزم بأن ما يحمله موكله سكينا، فأجاب الضابط بأن تحرياته دلت على قيام المتهم بإحضار سكين من مركبته وهذا ما تأيد بأقوال الشاهدين.
كسر الضلع
وسألت المحكمة الجاني حول كيفية قيام المجني عليها بطعن نفسها، فأجاب مدعيا بأنها أقدمت على ذلك بقصد تخويفه، فعادت المحكمة وسألته: «كيف تطعن نفسها وقد تعرضت لطعنة كسرت الضلع الرابع من القفص الصدري من قوتها؟» فأجاب إجابة مفادها بأن قيامها بطعن نفسها وتعرضها لكسر هو أمر غير منطقي.
وأضاف الجاني للمحكمة قائلا إن رجال المباحث قالوا له «راح تنعدم»، مضيفا: «حاطيني براسهم.. وكل شي ضدي».