جريدة جرائم ومحاكم الإلكترونية صحيفة كويتية مختصة
• أنكر للمحكمة 3 تهم: تحدثت كرجل وطني ناصح لا مسيء
• الكويت أهم من السجن ولا يمكنني السكوت عما تعانيه
• مسند الإمارة رمز و «خط أحمر» لا يمكنني التعدي عليه
• النويف: قرار المحكمة يؤيد الحريات.. ويؤكد براءة موكلي
قررت محكمة الجنايات إخلاء سبيل الشاعر جمال الساير بلا ضمان، وأرجأت محاكمته بدعوى مخالفة قانوني أمن الدولة الداخلي ومكافحة جرائم تقنية المعلومات، إلى 5 أكتوبر المقبل لتصوير ملف القضية والاطلاع عليه.
وتخللت الجلسة وهي الأولى لمحاكمة الساير، سؤال هيئة المحكمة له حول ارتكابه ثلاث تهم هي: الإساءة إلى مسند الإمارة وإذاعة أخبار كاذبة وإساءة استعمال الهاتف، بيد أنه أنكرها جميعا مقررا أنه تحدث كرجل وطني ناصحا لا مسيئا.
وقال الساير للمحكمة: «مقام مسند الإمارة خط أحمر لا يمكنني التعدي عليه، وهو رمز يحظى بتقدير ومحبة كافة الكويتيين، وأسرتي كحال بقية الأسر الكويتية موالية لأسرة الحكم وتكن لها كل التقدير والولاء والانتماء منذ القدم».
وأشار الساير إلى أنه تحدث من باب النصح نظرا لما تعانيه البلاد من فساد لا يمكن السكوت عنه، لافتا إلى أن حديثه كان واجبا وطنيا حرص من خلاله على مصلحة الكويت، حيث قال: «الكويت تهمني وتعنيني أكثر من السجن».
وصرح وكيل الساير، المحامي مشاري النويف بقوله إن قرار المحكمة يؤيد الحريات ويأتي تأكيدا على ما ذكره سابقا بأن ما قام به موكله لا يتعدى كونه تعبيرا عن آرائه المحبة للوطن والحريصة على مصلحته بعيدا عن الاتهامات التي أسندت إليه.
وأشار النويف إلى أن صدور قرار المحكمة بإخلاء سبيل موكله بلا ضمان يؤكد براءة ساحة موكله لاسيما وأن الأصل بالمتهم هو البراءة وفقا لقاعدة «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، مضيفا بأنه سيقدم خلال الجلسات المقبلة دفوعا تؤكد براءته.
وحضر الجلسة إلى جانب الساير، عدد من الناشطين بالإضافة إلى النواب د. عبيد الوسمي ومهند الساير و د. بدر الملا، والنائب الأسبق صالح الملا.
يذكر أن الأجهزة الأمنية كانت قد أوقفت الأسبوع الماضي الساير وحققت معه بتهم المساس بذات الأمير وإذاعة أخبار كاذبة وإساءة استعمال الهاتف، على خلفية تغريدات دونها بحسابه في موقع «تويتر».
