• قبلت «التماسا» قدم للنيابة مشفوعا بتنازلات الأم والأشقاء و «حصر الورثة»
• الذايدي: الأسرة عانت وفاة الأخ غرقا والأب حزنا والأخت قتلا.. وإعدام موكلي يفاقم مآسيها
قبلت محكمة التمييز اليوم التماسا قدمه دفاع المتهم بقتل شقيقته في منطقة تيماء، بحكمها الصادر قبل عامين بإعدامه، وقضت مجددا بالاكتفاء بحبسه حبسا مؤبدا.
ترجع الجريمة إلى مطلع شهر سبتمبر من العام 2021، حيث أبلغت المجني عليها غرفة العمليات بأن شقيقها البالغ 35 عاما يحتجزها منذ شهرين داخل غرفتها ويرفض خروجها مطلقا، فتوجهت دورية أمن وطرقت باب المنزل وطلبت الشقيق الذي خرج وأبلغ رجال الأمن بأنه أقدم على قتل شقيقته وسلمه نفسه وأداة الجريمة.
وقضت محكمة الجنايات بإعدام المتهم عن تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتأيد الحكم من محكمتي الاستئناف والتمييز، إلا أن دفاعه قام قبل نحو شهر بتقديم طلب إلى النيابة العامة بإعادة نظر الدعوى أمام محكمة التمييز.
وقالت المحامية أسماء الذايدي إن الطلب الذي قدمته إلى النيابة يتضمن طلب تخفيف العقوبة بحق موكلها لأسباب عدة أبرزها الحصول على تنازلات من قبل الأم والأشقاء، إلا أن هذه التنازلات لم تأخذ بها محكمة التمييز عند إصدار حكمها بالإعدام وذلك لعدم تقديم حصر ورثة.
وأضافت الذايدي بأنها لم تتمكن بادئا من تقديم حصر الورثة بسبب البطء بتنفيذ إجراءات ومعاملات غير محددي الجنسية، مشيرة إلى أنها تحصلت لاحقا على حكم واجب النفاذ بحصر الورثة وتقديمه ضمن الطلب المقدم للنيابة بإعادة نظر القضية أمام محكمة التمييز.
وأفادت بأن طلب «الالتماس» يرتكز كذلك على ظروف العائلة التي توفي ابنها الأكبر غرقا قبل سنوات، ثم توفي والده بعد أشهر إثر مضاعفات صحية ألمت به حزنا على وفاة ابنه، وأخيرا توفيت ابنتهم قتلا بالقضية الماثلة، مبينة بأن إعدام موكلها من شأنه مفاقمة مآسي ومتاعب وخسائر الأسرة.