• المحكمة: المتهمة اعترفت للنيابة بارتكابها الجريمة.. والأدلة اليقينية متوافرة
• بغضت زوجها بعد تشاجرهما.. وعمدت بعد سكون لمغافلته وضربه بمطرقة
• قذفته بالمطرقة ولم تصبه وجلسا سويا للعتاب إلا أنها آثرت المضي نحو قتله
• ضربت موضع إصابة سابقة في ركبته اليسرى فأسقطته أرضا وشلت حركته
• ضربت وجهه وأذنه بقطعة رخامية بعدما أيقنت عدم وفاته بضربات المطرقة
• كافأت نفسها بتدخين سيجارة.. ثم نظفت المكان ولفت الجثة بسجادة ونامت
• بخرت الشقة في الصباح سعيا لإخفاء الرائحة ثم غادرت إلى جاخور صديقها
أكدت محكمة الاستئناف بحيثيات حكم معاقبة قاتلة زوجها في منطقة المسايل بالإعدام، توافر الأدلة اليقينية على ارتكاب المتهمة للجريمة المسندة إليها وذلك من اعترافها بتحقيقات النيابة العامة والذي كان وليد إرادة حرة منها لا يشوبه شائبة وهو ما تأخذ به المحكمة اطمئنانا إلى صدقه ومطابقته للحقيقة والواقع.
وذكرت حيثيات الحكم أن المتهمة اعترفت بأنها بعد أن تشاجرت مع زوجها المجني عليه مساء يوم الواقعة وتبادلت التجاذب والدفع، بغضته وغضبت عليه فوق بغضها السابق، فعمدت بعد السكون الذي دام لفترة لا يستهان بها إلى مغافلته وضربه مرات عدة بأداة قاتلة «مطرقة حديدية» أدركت ورصدت موضعها سلفا في جسده وهو مؤخرة الرأس، الأمر الذي يؤدي إلى مقتله وكان ذلك بقوة وعنف منها ودون تتوقف أو تهدأ.
وأضافت بأن المتهمة كالت لزوجها ضربة على موضع إصابة سابقه بركبة ساقه اليسرى لا يعرفها إلا هي، فأسقطته أرضا وشلت حركته واستتبعت بضربه على مؤخرة رأسه وهي تنوي إزهاق روحه إلى أن كسا الدم رأسه ووجهه، وعندما أدركت أنه ما زال حيا وبقاء الروح في جسده ضربته مجددا بقطعة حديدية أخرى ناحية الوجه في الفم والأذن اليمنى ولم تتركها حتى تحطمت وأيقنت أنه مات.
وأشارت الحيثيات إلى حالة ذهنية قامت بنفس المتهمة وهي اتخاذها قرارا بقتل المجني عليه والتخلص منه بسبب الخلافات التي كانت قائمة بينهما قبل ارتكابها الواقعة، وقد صاحب ذلك إعداد وسيلة الجريمة «مطرقة حديدية» قذفته بها إلا أنها لم تصبه، وبعد ذلك جلسا سويا على الأرض وتجاذبا الحديث والعتاب، وهي فترة كافية في تقدير المحكمة حتى تراجع المتهمة قرارها وتقدر عواقب فعلتها علها تعود إلى رشدها، إلا أنها آثرت المضي قدما نحو فعلتها بأن غافلته وسددت له الضربات القاتلة غيلة وغدرا، وتنفيذ جريمة القتل بما يتوافر به ومن الظروف المحيطة التي أوردتها المحكمة لظروف سبق الإصرار على نحو أعتبره القانون ظرفا مشددا لجريمة القتل.
ولفتت إلى أن المتهمة في هذه الجريمة هي زوجة للمجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاة وبينهما ميثاق غليظ وتشاركه مسكنه وتتقاسم معه فراشه ولقمته، ثم تتربص به وتتحين اللحظة المناسبة لتقضي عليه وتضربه بما أعدت له من أداة «مطرقة حديدية» وأداة أخرى ذات قاعدة من الرخام لتكيل إليه ضربات قوية متعددة حتى أزهقت روحه، ثم كافأت نفسها بتدخين سيجارة وقامت بتنظيف مسرح الجريمة وملابسها ولفت الجثة وطوتها في سجادة، ثم نامت بما أنجزته، وفي الصباح قامت بتبخير الشقة لإخفاء رائحة الجريمة، ثم غادرتها إلى جاخور حيث يوجد المتهم الثاني صديقها، وهذا ما اعترفت به تفصيلا بالتحقيقات.
ورأت المحكمة بأن المتهمة غير جديرة بالرأفة بالنظر إلى الظروف التي ارتكبت فيها جريمتها وبشاعتها على النحو الذي نطقت به الأوراق، كما رأت عدم إعمال نص المادة 83 من قانون الجزاء، مبينة بأن الحكم المستأنف الذي قضى بحبسها بالمؤبد قد خالف هذا الوجه من النظر فإنه يكون جدير بتعديله إلى القضاء على المتهمة بالإعدام، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الجليل: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون».