«الاستئناف»: السفر للدراسة لا يسقط حضانة الأبناء

• سفر الحاضن للدراسة محمود لا ينقض شرط الحضانة طالما التزم بواجباته تجاه المحضون

• لا ضرر إذا وجه الحاضن عنايته للمحضون وتوالى لقياه عبر وسائل الاتصال الهاتفية والمرئية

• السعيدي: الحكم يعد سابقة بتأكيده أحقية موكلتي بحضانة أبنائها رغم إقامتها خارج البلاد

• أثبتنا التزام موكلتنا برعاية أبنائها ومتابعة شؤونهم بانتظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي

رفضت دائرة الأسرة في محكمة الاستئناف دعوى إسقاط حضانة أقامها مواطن ضد طليقته بذريعة سفرها لتلقي تعليمها الجامعي خارج البلاد بما يؤثر على مصلحة أبنائهما، وأكدت أحقية المدعى عليها باستمرار حضانتهم لعدم ثبوت تقصيرها بواجباتها تجاههم ولمحافظتها على مصالحهم المتمثلة بالتربية والتعليم والتأمين.

وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها بأن السفر إلى الخارج لا يعد مبررا قانونيا لإسقاط الحضانة طالما أن الحاضن قائم بواجباته وحافظ على مصلحة أبنائه، مشيرة إلى أن سفر الأم إلى الخارج بغرض استكمال تعليمها العالي يعد دافعا مشروعا ومحمودا يتماشى مع ما نص عليه الدستور الكويتي الذي يشجع على طلب العلم والتطور الشخصي.

وأوضحت الحيثيات بأن الأبناء كانوا تحت سمع المدعى عليها وبصرها وتوجيهها إلى من كان في سكناها من قرابتها أو ذوي خدمتها بعض ذلك، مضيفة: «إن عرض لها عارض يقتضي مغادرة مسكن الحضانة مؤقتا أو توالي انشغالها حينا لغرض الدراسة أو الحاجة الضرورية من سفر أو عمل دون أن تنقطع صلتها بالمحضون كليا بحيث تشرف على تربيته وجميع شأن حضانته وتأمينه عند من تثق به، فيكون في مقدورها التردد عليه بشكل دوري للاطمئنان على أحواله وإحاطته برحمتها وشفقتها وحنانها، فلا ينتقض شرط الحضانة حينئذ، لأن مثل تلك العوارض لا تكاد تخلو في الناس، فيكون استيجاب تفريغ وقت الحاضنة – بنفسها وشخصها – في كل حين لمصلحة المحضون عنتا قد يترتب عليه تفويت حظها برعاية مصلحتها من معاش أو دراسة أو تطبيب، لاسيما إن كان باستطاعتها توجيه عنايتها للمحضون بوسائل الاتصال الهاتفية والمرئية ثم توالي لقياه على فترات زمنية منتظمة، بما لا يحيق معه بالصغير ضرر، ولا يفوت معه نصيبه في العناية والتربية والتعليم».

سابقة

وتعقيبا على الحكم، قالت المحامية آلاء السعيدي، إن الحكم يعد سابقة من خلال تأكيده أحقية موكلتها بالاحتفاظ بحضانة أبنائها على الرغم من إقامتها خارج البلاد لغرض الدراسة، مشيرة إلى أنها أثبتت للمحكمة التزامها برعايتهم ومتابعة شؤونهم بشكل منتظم «عن بعد» وذلك باستخدام وسائل الاتصال المرئي والمسموع الحديثة.

وأضافت السعيدي بأن الحكم أكد متابعة موكلتها لأبنائها دراسيا ونفسيا، وأن تفوقهم واستقرارهم يؤكد قدرتها الكاملة على أداء واجباتها كحاضنة بالرغم من بعدها الجغرافي عنهم.

 

المحامية آلاء السعيدي

 

أرسل الخبر أو إطبعه عبر أحد هذه الخيارات:

اقرأ أيضا

استمرار حبس قاتل زوجته في بر المطلاع.. إلى 4 مايو

• دفاع الورثة المحامي عبدالمحسن القطان يدعي مدنيا ضد المتهم بـ5001 دينار قرر قاضي تجديد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *