الناجي من جريمة سلوى يروي تفاصيل ليلة الموت

«جرائم ومحاكم» التقته داخل موقع الجريمة بحوار شيق

رأيت الموت بعيني.. وكنت أتشهد.. والرعب أفقدني البصر

الجانيان فشلا بقتلي 3 مرات باستخدام 4 مسدسات وسكين

الطلقة الأولى فشلت باختراق رقبتي.. فتظاهرت بالموت

الجاني رفسني واكتشف عدم وفاتي فحاول قتلي مجددا

عاد لإطلاق النار عليّ فعلقت الطلقتان الثانية والثالثة!

أحضر 3 مسدسات تابعة للشيخ وفوجىء بخلوها من الذخيرة

حاول نحري بسكين صغيرة بعدما فشل بقتلي بالمسدسات

قال لشريكه: السكين صغيرة لا تقتل طعنا.. يجب نحره!

جز رقبتي بالسكين ولما خرجت دماء غزيرة ظنني توفيت

وضع «فوطة» على فوهة المسدس حتى لا يسمعه الجيران

صديق الشيخ أشار لمكان حقيبة النقود فعاجله بطلقة قاتلة

لم يرحما ضعف الخادمة ولم يستجيبا لصرخاتها وبكاءها

هربا بحقيبة النقود وأقفلا باب الشقة ليؤخرا اكتشاف الجريمة

الشيخ المرحوم كان يعاملني بحسن ويمدني دائما بالأموال

أهلي صمموا على عودتي للهند ولا أرغب بالبقاء في الكويت

حرصت «جرائم ومحاكم» على لقاء الناجي الوحيد من جريمة منطقة سلوى التي أودت بحياة الشيخ المرحوم صباح المبارك الصباح وصديقه صلاح وخادمته الإندونيسية، غير أن ظروف التحقيق وفرض حراسة أمنية على الناجي والشقة موقع الجريمة أخرت ذلك.

والتقت «جرائم ومحاكم» الناجي «سوبارو» وهو طباخ هندي كان يعمل لدى الشيخ المغدور، حيث حاورته داخل الشقة موقع الجريمة بعد إخلائها من الأغراض وتنظيفها من آثار الجريمة، بلقاء كشف فيه تفاصيل الجريمة وكيفية وقوعها لحظة بلحظة.. وهذا نصه:

معاملة حسنة

  • متى بدأت العمل مع المرحوم الشيخ صباح المبارك؟

قدمت قبل ما يقارب السنتين وعملت معه كطباخ، وكنت قبلها أعمل بنفس المهنة في المملكة العربية السعودية.

علاقة جيدة

  • كيف كانت علاقتك مع المرحوم؟

جيدة جيدة وكان قريبا مني ويعاملني معاملة حسنة ولا يقصر معي في أي شيء، وكان دائما يمنحني النقود ويساعدني بتحويل الأموال إلى أهلي في الهند، كما كنت أسافر معه إلى لبنان حيث غادرت برفقته أربع مرات.

تفاصيل الجريمة

  • صف لنا كيفية حدوث وارتكاب الجريمة؟

كانت تشير عقارب الساعة إلى الواحدة والنصف أو الثانية بعد منتصف الليل، وكان الشيخ وصديقه صلاح يجلسان في الصالة ويشاهدان التلفاز وبرفقتهما المتهم الأول الطباخ محمد، بينما كنت أنا والخادمة الإندونيسية نجلس في غرفة مجاورة ونقوم بتغليف أغراض سفر الشيخ الذي كان ينوي السفر في اليوم التالي، وبعدها حضر المتهم الثاني علي وقام شريكه محمد بفتح الباب له ثم أغلقاه من الداخل بالقفل، وبعد لحظات سمعت صوت نقاش حاد أعقبه صوت طلق ناري، وعلى الفور قمت من مكاني لاستطلع الأمر وعند خروجي من باب الغرفة حضر المتهم محمد وقال لي بصوت خافت: «أدخل أدخل في مشكلة إذا رحت»، وبعدها فوجئت بهما وهما يقتادان المرحوم صلاح وهو مقيد الأيدي والأرجل وذهبا به تحت تهديد السلاح إلى غرفة مجاورة وكذلك الحال معي ومع الخادمة وهنا عرفت أنهما قتلا الشيخ بدم بارد، وبعدها أخرجا الخادمة وذهبا بها إلى غرفة ثالثة وعادا لي ولصلاح، وأرغمني المتهم علي على الاستلقاء أرضا ثم لف «فوطة» على فوهة المسدس حتى لا يسمع الجيران صوته ثم أطلق علي طلقة نارية أصابت رقبتي ولم تخترقها وهنا شاهدت دمائي وتظاهرت بالموت في وقت كنت أراقب فيه ما يحدث بطرف عيني، وبعدها توجه إلى صلاح الذي أشار له إلى حقيبة النقود التي كانت أمامه في الغرفة ثم صوب له طلقة نارية على رأسه أردته قتيلا على الفور، وبعدها توجها إلى الخادمة وقاما بقتلها بنفس الطريقة وكنت لحظتها أسمع صراخها وبكاءها إلا أنهما لم يرحما ضعفها، ثم عادا إلي أنا وصلاح وقام علي برفسنا للتأكد من وفاتنا غير أنه اكتشف أنني لم أمت فعاد محاولا قتلي بالمسدس لكن الطلقة «علقت» وحاول مرة أخرى لكن الطلقة الثالثة علقت أيضا، وبعدها أحضر ثلاثة مسدسات خاصة بالشيخ وحاول قتلي بها لكنه اكتشف خلوها من الطلقات، وهنا أحضر المتهم علي سكينا صغيرة حاول نحر رقبتي بها من الأمام والخلف وهنا كان يقول لشريكه إن الطعن بهذه السكين لا يقتل كونها صغيرة ويجب قتلي نحرا، وبعدما جز رقبتي بعنف بواسطة السكين وخروج دماء غزيرة تظاهرت بالموت فاعتقد أنني توفيت، وبعدها قاما بتغطيتي وأخذا حقيبة الأموال وخرجا من الشقة إلى جهة غير معلومة بعد أن أقفلا بابها حتى يؤخران اكتشاف الجريمة ويتمكنان من الهرب إلى بلديهما، وبعدها تمكنت من تحرير ساقي من القيود وحاولت وأنا مكبل اليدين أن أتفقد الشيخ وصلاح والخادمة لكني وجدتهم متوفين، فذهبت إلى المطبخ وأخذت سكينا كبيرة وتمكنت من فتحت باب الشقة بواسطتها ونزلت إلى الشارع وشاهدت دورية أبلغت أفرادها بما حدث، وتم إسعافي إلى المستشفى.

رعب ورهبة

  • صف لنا شعورك خلال محاولة قتلك؟

لم أكن أتوقع أبدا أن أنجو فالجاني استخدم مسدسا ثلاث مرات ثم سكينا ولكن القدر شاء أن تكتب لي حياة جديدة، وبينما كان السلاح مصوبا نحوي والسكين تنحرني كنت أتشهد وأقول «سبحان الله.. سبحان الله.. سبحان الله» وشعرت بصداع من شدة الرهبة والرعب لدرجة أنني فقدت البصر لحظتها.

نكران جميل

  • ما رأيك بما تعرض له المرحوم؟

أستغرب كيف حدث هذا من قبل شخص مسلم، فأنا هندي مسلم وملتزم بصلاتي وفرائضي الدينية ويستحيل أن أقوم بمثل هذه الجريمة البشعة ضد أي شخص، فما بالكم بشخص وظفني عنده ولم يقصر معي بشيء.

حديث التوظيف

  • بالنسبة للطباخ الجاني، هل كنت تتوقع أن يكون غير سوي؟

لا أعرف عنه شيئا، فهو بدأ العمل مع المرحوم قبل شهر تقريبا من وقوع الجريمة، ولم أكن أحتك به ولم أراه إلا قليلا خلال هذه الفترة خاصة أنني منشغل بإعداد وجبات الطعام للمرحوم.

مساعدة القاتل

  • هل قام الطباخ محمد بقتل أحد من الجناة؟

لا، فدوره في الجريمة انحصر على مساعدة القاتل عندما فتح له الباب وربط أيدينا وأرجلنا واقتيادنا تحت تهديد السلاح من مكان لآخر.

حياة جديدة

  • ما شعورك الآن؟

أعتقد أن الله منحني حياة جديدة، فأنا رأيت الموت بعيني ولم أكن أتوقع لحظتها أن أنجو أبدا لاسيما وأن جميع من كانوا برفتي قتلوا أمام عيني، وأنا على يقين بأن ما حدث هو قدر الله خاصة وأن الجانيين حاولا قتلي لكن الرصاصة لم تكن قاتلة، ثم عادا بمحاولة أخرى لكن المسدس «علق» وحاولا مرة ثالثة من خلال السكين الصغيرة، ورغم ذلك كله إلا أن الحياة كتبت لي.

ترك الكويت

  • بعد الجريمة، هل ترغب بالبقاء في الكويت أم العودة إلى بلدك؟

لا أرغب بالبقاء هنا أبدا بعد هذه الحادثة، حيث صمم أهلي على العودة إلى الهند وبشكل فوري وأنا حاليا أرتب للعودة إلى بلدي وأشقاء المرحوم يتفهمون ذلك ووافقوا على سفري.

 

اقرأ موضوعا متصلا

اقرأ موضوعا متصلا

 

الطلقة فشلت باختراق رقبة الناجي من الجريمة
الناجي يشير إلى آثار نحر رقبته
آثار النحر من خلف الرقبة
.. ونحر بجانب الرقبة
آثار الأصفاد على يدي الناجي
آثار دماء الخادمة الإندونيسية

 

أرسل الخبر أو إطبعه عبر أحد هذه الخيارات:

اقرأ أيضا

الرباح: مخترقون يستخدمون ضحاياهم بالنصب والسرقة

• دعا الأبناء إلى تأمين هواتف آبائهم المسنين تجنبا لاختراقها • مخترق استخدم مسنا بسرقة …

2 تعليقات

  1. حسبي الله عليهم مجرمين وطريقة جريمتهم تدل على انهم متمرسين بالاجرام.
    الله يرحم المتوفين وينتقم لهم من هالمجرمين القتلة وان شاء الله نشوفهم معلقين بالصفاة.

  2. الله يرحم من قتل وياجماعة عدم الثقة في اي شخص الا بعد التأكد من انه انسان مؤمن ومصلي وخايف الله وانا لا اعلم من هم
    القتله ولكن لا نقول الاحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم وانا اقول نرجوا من هئية القضاء ان لا تأخذهم الرحمة فيهم والحكم فيهم بالإعدام والله انهم لا يستحقون حتى وجودهم بين السجناء شكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *