مصدر لـ«جرائم ومحاكم»: الأب حاول تشغيل المولد فوقعت المأساة
رداءة نوعية الخزانات وامتلائها بالوقود أديا لتصاعد أبخرة البنزين
الجميع شموا رائحة بنزين قوية جدا قبل وقوع الانفجار بلحظات
الأب ذهب لتشغيل مولد الكهرباء من أجل التكييف فحدثت الفاجعة
الحالة السيئة لجثة الأب من بين بقية الجثث ترجح التفسير الماثل
وجود المصابين أعلى الكابينة أنقذهم بعدما قذفهم الانفجار للبحر
وجود القتلى داخل الكبينة منع قذفهم للبحر ودفعهم للاصطدام بهيكله
«تحقيق الإطفاء» تعاين اليخت اليوم بعد انتشاله لإعداد تقرير نهائي
حادثة مشابهة وقعت بدولة غربية خلال تمرين إطفائي انتهت بسلام
متابعة لما أشارت إليه «جرائم ومحاكم» أمس، أكد مصدر موثوق في الإدارة العامة للإطفاء أن التحقيق الأولي كشف أن حادثة انفجار واحتراق اليخت في بحر الخيران ترجع إلى تسرب الوقود وتصاعد أبخرته واحتكاكها مع شرارة كهربائية لمولد الكهرباء.
وأوضح المصدر لـ «جرائم ومحاكم» أن إدارة تحقيق الإطفاء التقت المصابين الذين أفادوا أنهم خرجوا لنزهة بحرية وقاموا بتعبئة خزانات الوقود الثلاثة الموجودة في مؤخرة اليخت، وكانوا يجلسون أعلى «كابينة» اليخت قبل وقوع الحادثة بلحظات بينما كان المتوفون يجلسون داخلها وكان الجميع يشم رائحة بنزين قوية جدا وذلك بسبب ملء الخزانات بالكامل، وقد ذهب والدهم لتشغيل مولد الكهرباء الموجود بجانب الخزانات، وبعد لحظات قليلة وقع الانفجار وحدث ما حدث.
وأضاف أن التفسير الأقرب للحادثة هو ذهاب رب الأسرة لتشغيل مولد الكهرباء الذي كان بجوار الخزانات المملوءة وذلك من أجل التكييف، ولحظة تشغيله احتكت شرارته بأبخرة الوقود المنتشرة بكثافة في اليخت الأمر الذي أدى لوقوع الانفجار.
وأشار المصدر إلى أن هذا الاحتمال تدعمه تفسيرات عدة وهي الحالة السيئة لجثة الأب على اعتبار أنها الأكثر تضررا من بين بقية الجثث كونه كان بجوار المولد، فضلا عن تطاير المصابين إلى البحر بفعل قوة الانفجار وإنقاذهم من قبل البحارة الذين كانوا بالقرب من موقع الحادثة، فيما توفي من كانوا داخل الكبينة بسبب اصطدام أجسادهم بقوة في هيكلها نتيجة ضغط الانفجار ما منع قذفهم إلى البحر.
وأكمل أن إدارة التحقيق تتوقع أن تكون نوعية اليخت متواضعة حيث أنها كثيرة المشاكل ومن بينها قلة كفاءة خزانات الوقود وتسرب أبخرة البنزين بسبب عدم تحملها الارتطام بمياه وأمواج البحر، مشيرا إلى أن الإدارة وبالتعاون مع الجهات المعنية ستعاين اليوم اليخت بعد انتشاله من البحر تمهيدا لرفع تقرير نهائي بالحادثة.
ودلل المصدر على حادثة شبيهة حدثت في إحدى الدول الغربية «مرفق تصويرها أسفل الخبر»، حيث حاول إطفائي تنفيذ تمرين مشترك في قارب بحري وبعدما وضع كميات كبيرة من مادة الكيروسين حدث تصاعد لأبخرة المادة الخطرة واحتكاكها مع شعلة نارية أفضت لوقوع انفجار، إلا أن ارتداء الإطفائي ملابس آمنة حال دون تعرضه لمكروه باستثناء حروق وإصابات بسيطة، وهو ما حدث مع الناجين بحادثة انفجار يخت الخيران حيث كانوا أعلى الكابينة وقُذفوا للبحر، بينما كان القتلى داخلها وارتطموا بهيكلها الداخلي بفعل قوة ضغط الانفجار الذي كان أقوى من الذي حدث مع الإطفائي.