• مدير «رعاية الأحداث» أكد تسبب انشغال وسوء معاملة الآباء بانحراف الأبناء
• التفكك الأسري والطلاق وضعف الوازع الديني والحالة المادية يؤدي للانحراف
• أغلب جرائم الأحداث: العنف والتشاجر والسرقة والإتلاف والتمرد على الوالدين
• السب والابتزاز «الهاتفي» انتشرا بين الأحداث بعد إقرار «الجرائم الإلكترونية»
• «قضايا المرور» من أكثر قضايا الأحداث الصادرة بها أحكام «اختبار قضائي»
• ارتكاب الأحداث للجرائم يعود إلى جهلهم بالقوانين وعقوبات كل تصرف مخالف
• الإدارة ترعى حاليا 52 نزيلا من الذكور والإناث و 300 تحت الاختبار القضائي
• نهدف لخفض جرائم الأحداث ونركز على تنمية الوازع الديني والأخلاقي للنزلاء
• نهتم باستثمار قدرات ومواهب وميول الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف
كشف مدير إدارة رعاية الأحداث د. جاسم الكندري بأن الإدارة ترعى حاليا 52 حدثا من الذكور والإناث بالإضافة إلى 300 حالة تحت الاختبار القضائي بإشراف ومتابعة مكتب المراقبة الاجتماعية، مشيرا إلى أن لديها جهاز فني متخصص يقدم على مدار الساعة البرامج العلاجية والتأهيلية للنزلاء وإعداد خطة رعاية شاملة لإعادة تأهيلهم وتحويلهم إلى منتجين وفعالين في المجتمع.
وأكد الكندري اهتمام الإدارة بتعزيز صلة النزيل بأسرته لتحقيق الوفاق والترابط الأسري والعمل على تحسين العلاقة الأسرية، كما تهتم بوضع خطط تهدف إلى خفض نسبة الجريمة بين الأحداث وحماية المجتمع، ومنها استثمار قدرات ومواهب وميول الأحداث المنحرفين أو المعرضين للانحراف وتنميتها وتنمية الوازع الديني لديهم وغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوسهم.
وأفاد بأن إدارة رعاية الأحداث ذات طابع فني مهمتها الأساسية التعامل مع الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف، والعمل على تعديل سلوكياتهم بما يتفق مع القيم والعادات السائدة في المجتمع حتى يكونوا أفرادا أسوياء، مشيرا إلى أنها تمارس هذا الدور تماشيا مع قانون الأحداث رقم 111 لسنة 2015 وتعديلاته.
جرائم الأحداث
وأشار إلى أن ارتكاب فئة الأحداث للجرائم يرجع إلى جهلهم بالقوانين العامة والعقوبات المترتبة على كل تصرف مخالف، مفيدا بأن الجرائم الأكثر شيوعا بينهم هي العنف والضرب والتشاجر والسرقة والإتلاف والهروب من المنزل والتمرد على سلطة الأبوين وعدم وجود عائل مؤتمن في بعض الأحيان يقدم الرعاية والتربية للأبناء.
وأضاف: «كما انتشرت بعد صدور قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية قضايا السب والابتزاز المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمترتبة على إساءة استعمال الهاتف، وهناك قضايا المرور التي تعد من أكثر قضايا الأحداث والتي يصدر فيها حكم اختبار قضائي من محكمة الأحداث بحيث يقوم الحكم بتنفيذ الحكم في بيئته الطبيعية تحت إشراف مراقب السلوك».
أسباب الانحراف
وتحدث الكندري عن أبرز أسباب الانحراف لدى فئة الأحداث، مفيدا بأنها ترجع إلى ضعف الوازع الديني والابتعاد عن تعاليم الدين الإسلامي وسوء معاملة الوالدين وضعف رقابتهما وانشغالهما عن تربية الأبناء وإهمالهم، ومخالطة رفقاء السوء ومجاراتهم، لافتا إلى أن الكثير من الدراسات العلمية أكدت بأن الصداقات السيئة تؤدي إلى الضياع «الصاحب ساحب».
ورأى بأن ضعف الحالة المالية للوالدين يعد أحد أسباب انحراف الأبناء، بالإضافة إلى أسباب أخرى منها الطلاق والتفكك الأسري وكثرة الخلافات الأسرية، وغياب الحوار الأسري وانعدام النقاش، والحرية المطلقة التي يتمتع بها بعض الشباب اليوم، وعدم وجود قدوة صالحة، والتنشئة الاجتماعية الخاطئة، والاستخدام السيء لوسائل التواصل الاجتماعي.
مسؤولية الوالدين
ونوه الكندري إلى أن مسؤولية التربية السليمة تقع على عاتق الأب والأم ثم المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن دور الوالدين يتجسد في معاملة الأبناء معاملة حسنة يسودها الود والتفاهم القائم على المحبة والثقة المتبادلة، وأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم خاصة وأن الدين الإسلامي اهتم اهتماما كبيرا بالأبناء وتربيتهم وعلاج أخطائهم بروح الحنان والعطف والرحمة.
وحذر من خطورة ترك الأبناء لوحدهم تجنبا لوقوعهم فريسة سهلة للضياع والانحراف، داعيا إلى أهمية مساعدتهم بكل هدوء لإنقاذهم من أية مشاكل يعانون منها، وذلك من خلال التقرب إليهم والتعرف على أي قلق أو توتر أو هم يعانون منه في المنزل أو في المدرسة، وإتاحة الفرصة للتعبير عن مشاعرهم ومناقشة مشكلاتهم وإسداء النصائح والتوجيهات إليهم.
