جريدة جرائم ومحاكم الإلكترونية صحيفة كويتية مختصة
• مشروع «غراس» افتتح المؤتمر الدولي الـ37 للتوعية ضد الإدمان
• 275 مليون متعاط في 2021.. وحجم التجارة يبلغ 500 مليار دولار
كشف الرئيس التنفيذي للمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» د. أحمد الشطي بأن آخر الإحصاءات تشير إلى أن هناك نحو 275 مليون متعاط للمخدرات على مستوى العالم في عام 2021 ونحو نصف مليون حالة وفاة خلال العام 2019.
جاء ذلك خلال تصريح للشطي على هامش افتتاح المؤتمر الدولي الـ37 حول أضرار المخدرات وسبل مواجهتها تحت شعار «إدمان المخدرات بين تحديات المواجهة ومتطلبات إعداد التأهيل» الذي نظمه مشروع «غراس» بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات وفريق «مدربون كويتيون بلا حدود».
وأفاد الشطي بأن المؤتمر يناقش 26 ورقة علمية تم اختيارها من 100 ورقة علمية إضافة إلى عقد ثماني ورش عمل تحاكي جوانب مختلفة من إدمان المخدرات، مشيرا إلى أن الأرقام التي يشهدها العالم حول الإدمان تحتاج للنظر إليها بجدية واهتمام.
وبين بأن الكويت ليست استثناء وأن مكافحة المخدرات والقضاء عليها يحتاجان إلى تكاتف الجميع وإعداد البرامج الوقائية والتأهيلية والعلاجية، مفيدا بأن تزايد الأرقام في الدولة من مواقع ضبطيات وزارة الداخلية والمنافذ الحدودية وملفات الشرطة ومركز علاج الإدمان ووزارة العدل.
وأفاد بأن الإدارة العامة للأدلة الجنائية قدمت ورقة علمية تشير بوجود نحو 24 ألف حالة تم التحقيق فيها مع إدارتي مكافحة المخدرات والطب الشرعي، مبينا بأن المؤتمر الذي تتواصل فعالياته ليومين يناقش عددا من المحاور منها إدمان المخدرات برؤى حديثة وتجارب دولية بمجال الوقاية منه والأبعاد الفسيولوجية والصحية والاجتماعية له.
ولفت الشطي إلى أن المؤتمر يناقش أيضا دور المرأة بالتوعية والوقاية من الإدمان والتجارب الفاعلة للمؤسسات العاملة في مجال إعادة التأهيل والتشريعات والقوانين لمواجهة الإدمان والأعراض والعلامات الطبية والنفسية والاجتماعية للإدمان وأثر تداعيات جائحة كورونا على إدمان المخدرات وتوظيف العمل التطوعي بدعم المتعافين منه.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى صياغة خطاب إعلامي يحاكي طبيعة الشرائح المستهدفة وعوامل التأثير فيها، وتوفير أداة عملية للمجتمع تمكنه من قياس قدراته على حل مشكلة المخدرات وإيجاد مرجعية معرفية الأفراد والأسرة تمكنهم من التعامل مع المشكلة والتصدي لها مبكرا.
وأضاف بأن المؤتمر يهدف أيضا إلى تحقيق البعد التكاملي بين الجهد الرسمي والأهلي بمواجهة المخدرات وإبراز دور الجهات الأهلية المتصدية لهذه الآفة وتعزيز العوامل الاجتماعية والسلوكية لمواجهة آثار الإدمان عليها والاستفادة من التجارب الناجحة بمجال إعادة التأهيل.
وتحدث الشطي عن تعاطي بعض المواد المخدرة والمؤثرة عقليا، مشيرا إلى أن أغلب الوفيات تحدث بسبب تعاطي مادة «البنزوديازيبين» إذا كانت مخلوطة مع مادة الهيروين، إلا أن الأكثر انتشارا هي حبوب الكبتاجون، أما الماريجوانا والحشيش فهما الأكثر شيوعا.
واستحضر تصريحا من منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات رأت فيه بإن هناك 10 ضبطيات تفلت من الضبط مقابل كل ضبطية، مضيفا بأن حجم تجارة المخدرات في العالم يبلغ 500 مليار دولار.
